شارك الدكتور خليل مبروك ممثلاً عن اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم والأخوة خالد مسيمي وإيهاب خطيب والأخت وهيبة صالح ممثلون عن منتدى تحسين مخيم عسكر القديم، بالورشة الخاصة بتبادل الخبرات حول مشروع تحسين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، أيام الأربعاء والخميس في فندق الميلينيوم بمدينة رام الله، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات رسمية ومحلية ولجان شعبية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات والتجارب الميدانية بين مختلف الجهات العاملة في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز الشراكة المجتمعية من أجل تطوير المخيمات وتحسين الظروف المعيشية للاجئين.
وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي حيث أشار إلى أن الورشة تمثل تتويجاً لسنوات من الجهد والعمل التشاركي، مؤكداً أن المخيمات الفلسطينية رغم ضيق مساحتها وقلة إمكاناتها تبقى شاهدة على النكبة وحق شعبنا الثابت في العودة.
وأضاف أن المشروع يعكس التزام جميع الشركاء، بما في ذلك الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والوزارات الرسمية واللجان الشعبية، للعمل معًا لتطوير المخيمات. وأكد د. أبو هولي أن المخيمات تتعرض لاستهداف ممنهج يهدف إلى محو هويتها وتقويض وضعية اللاجئ، وأن أي بدائل عن الأونروا، مثل “هيئة غزة الإنسانية”، بدائل مرفوضة وهي جزء من حرب الابادة الجماعية.
وخلال جلسة حوارية في حلقة نقاش خاصة بالمؤسسات التي خاضت التجربة مع مشروع بالسيب أكد الدكتور خليل مبروك إلى أن مشروع تحسين المخيمات، وخصوصًا “منتديات تحسين المخيمات” شكلت فرصة للعمل التشاركي الشمولي، حيث تم إعداد خطط شاملة تعكس أولويات كل مخيم، بما في ذلك البنية التحتية والأنشطة التنموية، مع تعزيز قدرات الدائرة واللجان في التخطيط وإدارة المشاريع وجذب التمويل.
وتضمنت الورشة كذلك جلسات نقاشية وعروضًا متخصصة تناولت إعداد خطط تحسين المخيمات وآليات استخدامها في التنفيذ العملي، إلى جانب استعراض تجارب النجاح الميدانية في عدد من المخيمات، ومواضيع الصيانة والاستدامة، وتم مناقشة الدور المحوري للمجتمع المحلي واللجان الشعبية في تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتقديم نتائج العمل الجماعي للمشاركين، والتي تهدف إلى صياغة رؤى عملية قابلة للتطبيق لتعزيز التنمية المستدامة داخل المخيمات.
وفي ختام أعمال الورشة، أكد د. مبروك أن الورشة عكست حجم الجهود المشتركة المبذولة بين كافة الشركاء، مثمنًا دور جايكا والشعب الياباني في دعم اللاجئين الفلسطينيين، ومؤكدًا على أن الحاجة الماسة الحالية في ظل الظروف الراهنة تلزم جميع الشركاء باستكمال بناء منتديات تحسين المخيمات في كل المخيمات، والبناء على مخرجات الورشة وترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة تسهم في تحسين واقع المخيمات وتعزيز صمود اللاجئين.
وحضر الورشة ممثلين عن اللجان الشعبية ومؤسسات المخيمات الشبابية والنسوية وجمعيات الأطفال ومراكز التأهيل والأونروا والوزارات المتخصصة الحكم المحلي والمالية والتنمية الاجتماعية والاشغال وممثلين عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا.