مع إشراقة شمس صباحٍ خريفي، شارك فريق الإسعاف التابع للجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم، إلى جانب متطوعي مجموعتي “إسناد” و”عطاء”، في الحملة الوطنية التطوعية لقطف ثمار الزيتون في بلدة صُرّة جنوب غرب نابلس، والتي ينظمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة تحت شعار “باقون كشجر الزيتون”.
وجاءت هذه المشاركة تعزيزًا لرسالة التمسك بالأرض ودعم صمود المزارعين في المناطق القريبة من المستوطنات، حيث تقع البلدة بمحاذاة إحدى الحواجز العسكرية التابعة لقوات الاحتلال.
وانطلقت فعاليات الحملة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث باشر المتطوعون بجمع الثمار من بين أغصان الزيتون، وسط أجواء من الحماس والانتماء الوطني، مؤكدين أن المشاركة لا تقتصر على العمل الزراعي فحسب، بل تحمل في طياتها رسالة وطنية تؤكد على الارتباط العميق بالأرض والهوية.
وأكد المتطوعون أن وجودهم في صُرّة، وسط الحقول وعلى مقربة من مناطق التهديد الاستيطاني، هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية، ودعم مباشر للمزارعين الذين يواجهون الانتهاكات اليومية.
واختتم المشاركون يومهم بالتأكيد على استمرار دعمهم لكل حملات تعزيز الصمود، مرددين الهتاف الذي أصبح شعارًا جامعًا:
“باقون كشجر الزيتون… جذورنا في الأرض راسخة لا تُقتلع.”