loading

في مشهد شعبي ورسمي استثنائي، شهدت محافظة نابلس اليوم الأحد إحياءً وطنياً مهيباً للذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، بدعوة من اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، بمشاركة اللجان الشعبية والمؤسسات والفعاليات وحركة فتح ودائرة شؤون الاجئين.
حيث انطلق “كرنفال العودة” في تمام الساعة العاشرة صباحاً، من أمام مدرسة الصناعة وصولاً إلى مدرسة أمين السعدي، بين مخيمي عسكر القديم والجديد ، ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء ولافتات حملت أسماء القرى والمدن التي هجر منها سكانها بالقوة.
وذلك بمشاركة محافظ نابلس غسان دغلس، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي،وممثلي البلدية والغرفة التجارية والفصائل الوطنية، ومديري وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشخصيات والفعاليات المجتمعية والشعبية والأهلية والنقابية والدينية إلى جانب فصائل العمل الوطني والاطر النسوية،وطلبة المدارس الذين رسموا لوحة فنيه اسقطوا فيها مقولة العدو الصهيوني “الكبار يموتون والصغار ينسون”
واستهلت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم السيد ماجد ابو كشك أشار فيها إلى أن الذاكرة الفلسطينية عصية على النسيان، حتى بعد مرور 77 عاماً على النكبة، حيث أن الشعب الفلسطيني ما زال ينتظر العودة إلى أرضه التي هجر منها. واليوم نواجه نكبة جديدة في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، واستمرار سياسات الاحتلال في الضفة الغربية ما يعيد إلى الأذهان ما جرى عام 1948 في محاولة من الاحتلال لتطويع شعبنا حتى يتنازل عن حقوقه وأرضه المتمسك بها، ولكنه لن ينجح أمام صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وبدوره اكد المحافظ غسان دغلس على أن مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في هذه الفعاليات هو تجسد لتمسكهم بحقوقهم الوطنية ورفضهم لكافة محاولات التصفية والتشويه التي تستهدف الرواية الفلسطينية.
من جانبه تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي عن فصول معاناة شعبنا الفلسطيني بكل ما تمثله النكبة من ألم اللجوء والتهجير، وتحديداً في ظل إستمرار جرائم الإحتلال بحق أبناء شعبنا، وكل ما يقوم به الإحتلال، مشيراً إلى معاناة أهلنا بالمخيمات الذين جسدوا مثالاً للتحدي والصبر والصمود ومواجهة جميع الظروف الصعبة.
واختتمت الفعالية بأناشيد وطنية وهتافات أكدت على استمرار النضال من أجل العودة.